تمريّون Admin
عدد المساهمات : 838 نقاط : 1544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/08/2012
| |
تمريّون Admin
عدد المساهمات : 838 نقاط : 1544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/08/2012
| موضوع: رد: حجة ومدينة .... ناصفة شعبان في دول الخليج الأربعاء مارس 06, 2013 2:18 am | |
| ( حجو مدينة ) -1 -
19-07-2011 08:55 AM
أحمد البقشي .
كنّا ننتظرها بفارغ الصبر تلك الليلة المميّزة جدا فقد كانت بهجة حقيقية للأطفال ليلة النصف من شعبان .
فحي التعاون – الفاضلية في أواسط التسعينيات الهجرية رغم أنه يعتبر من أحياء الأحساء الحديثة وقتها , إلا أن أهلها نقلوا إليه احتفالاتهم و خاصة الأطفال الذين كانوا يحملون أكياسهم القماشية التي عادة تخيطه أمهاتهم من قماش ( السواحل ) على أكتافهم و يتنقلون من بيت إلى بيت مرددين أهزوجة تلك الليلة :
حجوا مدينة يالله لقمة و سمينة يالله
عسا نعوده يالله نركب قعوده يالله
قعوده لَحمر يالله .
و لا أتذكر إلا أن قليلا من الصبيان هم من يحفظون كل مقاطع تلك الأهزوجة , و عادة ما تظهر بعض الصفات القيادية عند بعض الأطفال فيتقدم أصحابه من أولاد و بنات و يكون أكثر جرءة من غيره فيبدأ بإلقاء الأهزوجة حالما يدخل دهليز البيت التي كانت كثيرا منها تضع ستارة من القماش على مدخله تسمى ( الخدار ) و يردد باقي الأطفال كجوقة من المنشدين خلفه , و طبعا لا تخلو هذه السمات القيادية من العدوان أو التنافس على قيادة المجموعة أو الإغارة و الاستئثار بأفضل ما تقدمة ربة المنزل من حلوى قوامها الملبّس أو مكسرات المخلّط أو البسكوت الذي تقدمه بعض البيوت و أتذكر أن بعض الأطفال كان يتزاحمون على بعض بيوت موظفي أرامكو كبيت جارنا المرحوم محمد العباد ( أصله من قرية الطرف ) الذي كان يقدم بعض البسكويتات لا تتوفر عادة في السوق .
و أتذكر أن بعض المعتوهين أو المرضى النفسيين كان يصطحب الأطفال في تلك الجولات على البيوت و كانوا يحصلون على كميات مضاعفة من الحلويات , و أتذكر إحدى السيدات و كانت مريضة نفسية - رحمها الله -لا ينتهي ليلة النصف من شعبان أو ليلة القرقيعان في رمضان إلا و قد جمعت خيشة أو خيشتين تسحبهما خلفها .
هذه المناسبة كانت تعتبر موسما تجاريا لباعه الحلويات و المكسرات في الوطاة ( حفيزات البلدية التي تم إزالتها مؤخرا عام 1430هـ) حيث يخف الأهالي للتزود بحاجاتهم منها حتى وصف لي أحد الأستاذة ( واصل المرهون) (أن بعض أطفال الكوت كان يتسلق أكياس المكسرات التي كانت ترصّ في خلف الحفيزات حتى يصل إلى سطح تلك المحلات , كما تقام بسطات خارج محلات لعرض المكسرات و الحلويات .
و لا يقتصر الانتعاش التجاري على مبيعات الحلويات بل أن محال الأقمشة تنتعش أكثر حيث يحرص بعض الموسرون على لبس الجديد في هذه المناسبة و كذلك مناسبة النصف من رمضان و كذلك العيد إلا أن موسم القرقيعان يشكل موسما أكثر أهمية لأصحاب الأقمشة و تعرف ذلك الموسم لهم ب( كسوة القرقيعان ) .
من مشاهد تلك الليالي احتشاد المؤمنين في المساجد و اتذكر جيدا مسجد الفاضلية الذي يؤّم الناس فيه المرحوم الشيخ جواد بوحليقة و يتلو الأدعية فيه بعض القراء من ذوي الصوت الحسن كالأستاذ عباس الممتن أو أخيه الحاج على أو المؤذن عبد المحسن الحرز أو الأخ عبد المنعم السليمان لاحقا .
بينما يحتشد بعض الأولاد خارج المسجد المكتظ طمعا في ما يقدمه بعض المصلين من ريالات أو ما كثيرا ما كانت والدتي أو غيرها من النساء ترسلني إلى باب المسجد لتفريق النقود على أولئك الصبيان .
و أتذكر المسجد الكبير ( بو خمسين ) حيث تقام الآدعية الخاصة و كان إمام جماعته المرحوم العلامة الشيخ باقر بو خمسين يقف ليلقي خطبة من إنشائه في المناسبة أتذكر أنها كانت قطعا أدبية رفيعة في فن الإنشاء , فقد كان رحمه الله من أبرز أدباء عصره و أتذكر أنه يصرّ أن يتلوها واقفا و يمتنع عن الجلوس حتى لو قدّم له الكرسي و كان يشير أن عظمة المناسبة و عِظم صاحبها تخجل المرء من الجلوس .
أحمد البقشي .
كنّا ننتظرها بفارغ الصبر تلك الليلة المميّزة جدا فقد كانت بهجة حقيقية للأطفال ليلة النصف من شعبان .
فحي التعاون – الفاضلية في أواسط التسعينيات الهجرية رغم أنه يعتبر من أحياء الأحساء الحديثة وقتها , إلا أن أهلها نقلوا إليه احتفالاتهم و خاصة الأطفال الذين كانوا يحملون أكياسهم القماشية التي عادة تخيطه أمهاتهم من قماش ( السواحل ) على أكتافهم و يتنقلون من بيت إلى بيت مرددين أهزوجة تلك الليلة :
حجوا مدينة يالله لقمة و سمينة يالله
عسا نعوده يالله نركب قعوده يالله
قعوده لَحمر يالله .
و لا أتذكر إلا أن قليلا من الصبيان هم من يحفظون كل مقاطع تلك الأهزوجة , و عادة ما تظهر بعض الصفات القيادية عند بعض الأطفال فيتقدم أصحابه من أولاد و بنات و يكون أكثر جرءة من غيره فيبدأ بإلقاء الأهزوجة حالما يدخل دهليز البيت التي كانت كثيرا منها تضع ستارة من القماش على مدخله تسمى ( الخدار ) و يردد باقي الأطفال كجوقة من المنشدين خلفه , و طبعا لا تخلو هذه السمات القيادية من العدوان أو التنافس على قيادة المجموعة أو الإغارة و الاستئثار بأفضل ما تقدمة ربة المنزل من حلوى قوامها الملبّس أو مكسرات المخلّط أو البسكوت الذي تقدمه بعض البيوت و أتذكر أن بعض الأطفال كان يتزاحمون على بعض بيوت موظفي أرامكو كبيت جارنا المرحوم محمد العباد ( أصله من قرية الطرف ) الذي كان يقدم بعض البسكويتات لا تتوفر عادة في السوق .
و أتذكر أن بعض المعتوهين أو المرضى النفسيين كان يصطحب الأطفال في تلك الجولات على البيوت و كانوا يحصلون على كميات مضاعفة من الحلويات , و أتذكر إحدى السيدات و كانت مريضة نفسية - رحمها الله -لا ينتهي ليلة النصف من شعبان أو ليلة القرقيعان في رمضان إلا و قد جمعت خيشة أو خيشتين تسحبهما خلفها .
هذه المناسبة كانت تعتبر موسما تجاريا لباعه الحلويات و المكسرات في الوطاة ( حفيزات البلدية التي تم إزالتها مؤخرا عام 1430هـ) حيث يخف الأهالي للتزود بحاجاتهم منها حتى وصف لي أحد الأستاذة ( واصل المرهون) (أن بعض أطفال الكوت كان يتسلق أكياس المكسرات التي كانت ترصّ في خلف الحفيزات حتى يصل إلى سطح تلك المحلات , كما تقام بسطات خارج محلات لعرض المكسرات و الحلويات .
و لا يقتصر الانتعاش التجاري على مبيعات الحلويات بل أن محال الأقمشة تنتعش أكثر حيث يحرص بعض الموسرون على لبس الجديد في هذه المناسبة و كذلك مناسبة النصف من رمضان و كذلك العيد إلا أن موسم القرقيعان يشكل موسما أكثر أهمية لأصحاب الأقمشة و تعرف ذلك الموسم لهم ب( كسوة القرقيعان ) .
من مشاهد تلك الليالي احتشاد المؤمنين في المساجد و اتذكر جيدا مسجد الفاضلية الذي يؤّم الناس فيه المرحوم الشيخ جواد بوحليقة و يتلو الأدعية فيه بعض القراء من ذوي الصوت الحسن كالأستاذ عباس الممتن أو أخيه الحاج على أو المؤذن عبد المحسن الحرز أو الأخ عبد المنعم السليمان لاحقا .
بينما يحتشد بعض الأولاد خارج المسجد المكتظ طمعا في ما يقدمه بعض المصلين من ريالات أو ما كثيرا ما كانت والدتي أو غيرها من النساء ترسلني إلى باب المسجد لتفريق النقود على أولئك الصبيان .
و أتذكر المسجد الكبير ( بو خمسين ) حيث تقام الآدعية الخاصة و كان إمام جماعته المرحوم العلامة الشيخ باقر بو خمسين يقف ليلقي خطبة من إنشائه في المناسبة أتذكر أنها كانت قطعا أدبية رفيعة في فن الإنشاء , فقد كان رحمه الله من أبرز أدباء عصره و أتذكر أنه يصرّ أن يتلوها واقفا و يمتنع عن الجلوس حتى لو قدّم له الكرسي و كان يشير أن عظمة المناسبة و عِظم صاحبها تخجل المرء من الجلوس .
http://hassacom.com/articles.php?action=show&id=2058
------------------------------------------------------------------------------
حجوا مدينة -2- 23-07-2011 06:20 PM
أحمد البقشي .
كانت مجاميع الاطفال التي تدور على بيوت الحي تبدأ مشوارها في العادة بعد صلاة المغرب من ليلة الناصفة من شعبان حتى حدود التاسعة مساء , ثم تستأنف صباح اليوم التالي حتى قبيل صلاة المغرب , أما هذه الأيام فقد صار من المعتاد أن تبدأ جولات الأطفال مبكرا قبل دخول مغرب ليلة الناصفة بل أن بعض المتعجّلين من الأطفال يبدأ حال خروجه من المدرسة – في الأيام التي تصادف الدراسة- حيث يجوبون الشوارع حاملي حقائبهم مرددين أهازيجهم .
و من المناظر التي كنت ألاحظها أننا عند دخولنا للبيوت كنا نلاحظ أن أغلب النساء إما أنها جالسة تخيط في (لزمتها ) إحدى مراحل البشت الحساوي أو منهمكة في خياطة الملابس النسائية أو تستقبل زبائنها حيث كانت هناك الكثير من البيوت توجد في إحدى غرفها دكان داخلي تمارس فيه ربة المنزل نوعا من النشاط , كبيع الأقمشة أو الملابس النسائية الجاهزة أو الحواجة ( العطارة ) أو المواد الغذائية أوغيرها , و بذلك يكون للمرأة دور اقتصادي مهم في دعم دخل الأسرة .
و لقد تقلّص هذا النمط من أشكال دور المرأة خاصة في عصر المول و الهايبر مول .
بينما يقول ابني فراس و ابنتي نورة أن كثير من البيوت كان في استقبالهم فتيات جاوة و سومطرة و الفلبين و كن حريصات على سرعة إعطائنا الحلويات لإسكاتنا من أهازيج لا يفهمون منها شيئا , و يتركننا بمجرد قدوم مجموعة من الأطفال بصحبة بعض بنات جلدتهن اللاتي صار مصاحبتهن للأطفال في تجوالهم من الأمور الملحوظة في مثل هذه المناسبات .
http://hassacom.com/articles.php?action=show&id=2065 | |
|
تمريّون Admin
عدد المساهمات : 838 نقاط : 1544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/08/2012
| |